سيدة الغدر
فى ذات يوم قابلتها
تلاقت عيوننا وسط الزحام و كثرة الأصوات
أحسست بها ملاك يمشى على الأرض تدق بقدميها نار شوقى و تحرقنى بلهيب الحب
الكل يناظرها بنظرة عشق و يسكن فى وجدانه أن تكون جزء من خياله
أحببتها رغم بعدها عنى و منحتها قلب لا يسكنه سوى الحب و لها بالحنان يبتسم
كانت أية من أيات الجمال غنيتها فى لحن كلماتى
تقابلنا و تقابلنا و كانت روعة الكلمات لغة خلقناها لنا وحدنا
الحب تبادلنا و طيب القلوب كان مسكننا
تعاهدنا أن لا نكون إلا روح فى جسدين و وجدان لا أحد يتربع عرشه غيرنا
كانت أجمل الأحلام و أبهى الأمنيات
جعلتها أميرة مملكة قلبى و أسلمت بأنها ملهمة إحساسى
فى لحظة غدر أصبح كل شئ سراب و إندثر العمر بين أطلال ماضى
أمنت بأننى كنت فيه خيال... فى عالم أساسه الجبن و الخيانة
حروف كلماتى التى رسمتها بها لم تعد موجودة فقد تلاشت من شدة البكاء
تركتنى وحيدآ أصارع الموت لتذهب هى و تسمع غيرى أرق الكلمات و تتفاخر بأنها هى من خطت حروفها
يا سيدة الغدر
أفيقى و لو لحظة
فهذه الحروف خطها قلبى بنار شوقه لك
فلا تمعنى بقتله حتى يكتب لك خاطرة الرثاء
سحقآ لك يا سيدة تغنت بالهوا و غير الغدر لم يكن مبتغاك
0 التعليقات:
إرسال تعليق